عيون الأفاعي

عيون الأفاعي أو رؤوس العقارب
كأن نجوما أومضت في الغياهب
إذا كان قلب المرء في الأمر حائرا
فأضيق من تسعين رحب السبائب
و تشغلني عني و كل راحتي
مصائب تطفو مثلها في المصائب
إذا ما أتتني أزمة مدلهمة
تحيط بنفسي من جميع الجوانب
تطلبت هل من ناصر أو من مساعد
ألوذ به من خوف سوء العواقب
فلست أرى الا الذي فلق النوى
هو الواحد المعطي كثير المواهب
و معتصم المكروب بكل غمرة
و منتجع الغفران من كل هائب
مجيب دعا المضطر عند دعائه
و منقذه من معضلات النوائب
معيد الورى في زجرة بعد موتهم
لفصل حقوق بينهم و مطالب
ففي ذلك اليوم العصيب ترى الورى سكارى
و لا سكر بهم من مشارب
حفاة عراة خاشعين لربهم
فياويح ذي ظلم رهين المطالب
فيأتو لنوح و الخليل و آدم
و موسى و عيسى عند تلك المتاعب
لعلهم أي يشفعوا عند ربهم
لتخليصهم من معضلا ت المصائب
فماكان يغني عنهمو عند هذه نبي
و لم يظفرهم بالمآرب




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق